السبت، 28 سبتمبر 2013

افراج عن راشق الوزير


مبروك تعرض لاعتداء أثناء مشاركته في تأبين الفنان التونسي عزوز الشناوي (الجزيرة-أرشيف)
أفرجت محكمة تونسية موقتا عن المخرج نصر الدين السهيلي الذي اعتدى منتصف الشهر الماضي على وزير الثقافة مهدي مبروك برشقه ببيضة، وحددت 11 من الشهر القادم تاريخا لمحاكمته مع مصور صحفي سجل الحادثة بالفيديو ونشرها على الإنترنت.
وتعليقا على الإفراج قال محامي المتهم إن المحكمة الابتدائية قررت الإفراج موقتا عن موكله الموقوف منذ 21 أغسطس/آب الماضي، وحددت الشهر المقبل موعدا لمحاكمته مع مراد المحرزي المصور الصحفي.
وكان السهيلي رشق في 16 أغسطس/آب الماضي وزير الثقافة ببيضة خلال مشاركة الأخير في تظاهرة ثقافية أقيمت بالمركز الثقافي "ابن خلدون" وسط العاصمة تونس بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة الفنان التونسي عزوز الشناوي، وبرر السهيلي ما فعله بغضبه من وزارة الثقافة التي اتهمها بتجاهل الفنان قبل موته.
ويحظى وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك -الحاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع ورشح للوزارة بوصفه مستقلا- بسمعة جيدة في الوسطين الجامعي والطلابي بتونس.
واعتقلت الشرطة مراد المحرزي في 18 أغسطس/آب ونصر الدين السهيلي في 21 من الشهر نفسه. وفي 23 من الشهر نفسه وجهت إليهما النيابة العامة تهما عدة أبرزها التآمر بهدف ارتكاب أعمال عنف ضد موظفين عموميين، والمس بالأخلاق الحميدة والآداب العامة سواء بالفعل أو القول، والقذف في حق الغير والإساءة إلى الغير عبر الشبكة العمومية للاتصالات التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن سبع سنوات.
وكان قد مثل المتهمان في الخامس من الشهر الجاري أمام القضاء الذي قرر الإفراج موقتا عن مراد المحرزي وإبقاء السهيلي رهن الإيقاف.
واتسعت دائرة الملاحقين في القضية بعد إصدار مذكرة إيقاف في 13 من الشهر الجاري ضد الصحفي زياد الهاني على خلفية اتهامه القضاء بالكذب وتوفير أدلة ملفقة لتبرير حبس المصور الصحفي مراد المحرزي.
وفي 17 سبتمبر/أيلول نفذ صحفيو تونس إضرابا عاما احتجاجا على حبس الهاني الذي تم الإفراج عنه في اليوم نفسه بكفالة مالية، ألفي دينار (1350 دولارا).
وسيمثل الهاني أمام القضاء في 24 من الشهر الجاري بتهمة نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك، والشتم.

ليست هناك تعليقات: