معركة بوجوه جديدة في كلاسيكو إسبانيا

يستثقبل البارسا غريمه اللدود متصدراً الترتيب رغم تعادله لأول مرة هذا الموسم بعد 8 انتصارات متتالية على ملعب أوساسونا في المرحلة السابقة، فيما يحتل الملكي المركز الثالث بفارق 3 نقاط إثر خسارته أمام جاره أتلتيكو قبل عدة أسابيع.

الجديد في مواجهة السبت، تغير مدربي الفريقين، فكتيبة ريال سيقودها كارلو أنشيلوتي الذي حل بدلاً من جوزيه مورينيو غير المرغوب فيه في العاصمة والمنتقل إلى تشلسي، أما حامل اللقب فيلعب تحت إشراف خيراردو مارتينو بديل تيتو فيلانوفا.

وسيعبر 98 ألف متفرجاً خلال الكلاسيكو عن دعمهم لفيلانوفا المصاب بالسرطان، إذ أعلن بطل إسبانيا أن الجمهور سيلوح بأوراق ملونة فور دخول الفريقين الملعب راسماً كلمتي "فورسا تيتو" (تشجع تيتو)، بألوان قميص الفريق وعلم كتالونيا الأحمر والأصفر.

والتقى الفريقان 257 مرة في جميع المسابقات والمباريات الودية، ففاز برشلونة في 105 منها وريال مدريد بـ 94، فيما تعادلا 58 مرة.

ويأمل ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الأخيرة في أن ينفرد بصدارة هدافي المباريات الرسمية للكلاسيكو إذ يتعادل حالياً مع ألفريدو دي ستيفانو أسطورة ريال بـ 18 هدفاً، مقابل 12 لكريستيانو رونالدو.

وتتركز الأنظار على تشكيلة أنشيلوتي التي قد تشهد مشاركة غاريث بايل المنتقل من توتنهام مقابل نحو 100 مليون يورو، ليكون إلى جانب الهداف رونالدو.

وقاد الدولي البرتغالي أول أمس الأربعاء الفريق الأبيض إلى الفوز بصعوبة على ضيفه يوفنتوس 2-1 في دوري الأبطال واقترب من التأهل إلى دور الـ 16، فيما تعادل برشلونة مع مستضيفه ميلان 1-1 الثلاثاء.

وعانى البارسا كثيراً الموسم الماضي من مرتدات ريال رغم سيطرته الكاملة على الكرة، ولم ينجح في الفوز عليه في مسابقتي الدوري والكأس، ويعود فوزه الأخير إلى ذهاب كأس السوبر المحلي الموسم الماضي، وفي الدوري إلى عام 2011.

واستبعد مارتينو أية مخاوف حول تشكيلته مصراً على أن فريقه بحال جيدة رغم تعادله في آخر مباراتين: "لست متخوفاً حول قدرة الفريق على تقديم أداء جيد. كنت أفضل لو فزنا على أوساسونا وميلان، لكننا لا نزال نتطور".

من جهته، يبدو نيمار دا سيلفا الذي سعى ريال كثيراً لضمه متحمساً لخوض مواجهته الأولى في الكلاسيكو: "هذه المباراة الأهم بالنسبة لأي لاعب، وفيها يسعى لتقديم أفضل مستوى له. آمل أن نحقق النصر".

ورأى جيرارد بيكيه أن الفوز على الريال وتوسيع الفارق معه إلى 6 نقاط سيشكل منعطفاً في الموسم: "الكلاسيكو مباراة مختلفة خصوصاً هذا الموسم؛ لأن اللقب انحصر بين الفريقين في السنوات الأخيرة".

وعن تعادل ميلان الأخير، قال بيكيه: "ربما العودة بنقطة من سان سيرو الآن تبدو مخيبة بعد انتصاراتنا الكثيرة في المواسم الماضية، لكننا لا نزال في صدارة الدوري ومجموعتنا في دوري الأبطال".

وفي المعسكر المقابل، رأى بايل أنه جاهز لخوض المنافسة رغم تعرضه لإصابات بسيطة أبعدته عن التشكيلة الأساسية: "أنا متأكد أنها ستكون تجربة مذهلة، يجب أن نحقق الفوز ونحصل على النقاط".

ويأمل أنشيلوتي بأن يعود لاعب الوسط المدافع تشابي ألونسو إلى الفريق بعد تعافيه من الإصابة، وفي فترة غيابه جرب مدرب ميلان السابق لوكا مودريتش وسامي خضيرة وآسيير إياراميندي.

ودافع أنشيلوتي عن عدم فاعلية بايل، مؤكداً أنه سعيد لأدائه مع المهاجم كريم بنزيمة: "أريد أن أقول شيئاً عن بنزيمة، طلبت منه مساعدة الفريق دفاعياً في تقصي أندريا بيرلو. مع ثلاثة لاعبي وسط، تصعب مطاردة بيرلو من قبلنا، أما بايل فنزل عندما افتقدت المباراة للقوة، ولم يساعده ذلك على اللعب أفضل، حالته الجسدية جيدة، وبات جاهزاً للعب أساسياً".

في هذا الوقت، يأمل أتلتيكو مدريد الثاني بفارق نقطة عن برشلونة، تعويض خسارته المفاجئة أمام إسبانيول التي حرمته الانفراد بالصدارة، عندما يستقبل ريال بيتيس الأحد في العاصمة.

ويقدم أتلتيكو مستويات رائعة، آخرها في دوري الأبطال بعدما أسقط أوستريا فيينا النمساوي خارج أرضه بثلاثية كان بطلها البرازيلي الإسباني دييغو كوشتا متصدر ترتيب هدافي الدوري (10) ومتقدماً على رونالدو وميسي.

ويعول المدرب دييغو سيميوني على وجوه مميزة على غرار كوشتا، كميراندا ودييغو غودين في الدفاع، والجناح توبي آلدرفيلد ومواطنه تيبو كورتوا الذي اعتبر نفسه بين أفضل خمسة حراس في العالم.

وتفتتح المرحلة اليوم الجمعة بمباراة رايو فايكانو مع بلد الوليد، ويلعب السبت ملقة مع سيلتا فيغو، وإلتشي مع غرناطة، وليفانتي مع إسبانيول، والأحد إشبيلية مع أوساسونا، وفياريال مع فالنسيا، وريال سوسييداد مع آلميريا، والاثنين خيتافي مع أتلتيك بلباو.