الأحد، 3 نوفمبر 2013

أم زياد : قبول العريض برحيل الحكومة يعني ثلاثا..


 تحت عنوان «مجرّد محاولة لقراءة الواقع» كتبت الناشطة الإعلامية نزيهة رجيبة الشهيرة بــ «أم زياد» فقالت على جدارها الفايسبوكي : «بعد أن توصّلوا إلى التّوافق على حوار وطني تحضنه رباعية و تقود خطاه خارطة طريق ..برغم تشكيك الكثيرين في هذا الحوار الّذي استحمرته زلّة لسان ..علّقت الأغلبية آمالا عريضة عليه و انتظرت منه مخرجا من المأزق ...
من أحد عناوين هذا الحوار رحيل الحكومة و استبدالها بأخرى ... 

علي العريّض و بعد تمنّع و «تعزّز»..أعلن أنّه يقبل باستقالة حكومته ... لقد كان عليه أن يعلن عن قبوله في إطار مشرّف ...و داخل هذا الحوار لكي يعطيه شيئا من المصداقيّة و لكي يبدو التّفاهم جماعيّا جامعا وطنيّا ... و لكنّ علي العريّض فضّل أن يكون موقفه استسلاما ...و طاعة و خوفا من ضربة السّبسي على طاولة قناة تلفزيّة خاصّة جدّا.....

.....سينفّذ العريّض إذعانه ...ولو بعد شيء من فرك أذنه..لأنّه وفي الحقيقة لم يستجب إلى مطلب وطني ...بل استسلم إلى ضغط قوّة خارجة عن نطاقه و نطاق الوطن ...و هي القوّة ذاتها الّتي جعلت الغنّوشي و حزبه يتراجعان عن «قانون تحصين الثّورة»...
عندما يحصل هذا سيعني ثلاثة أمور خطيرة : الأوّل أنّ «النهضة» ستعطي ما لا تملك لمن لا يستحقّ..الثّاني أنّ تونس ستكون وطنا منزوع الإرادة..الثّالث أنّ المشهد السّياسي التّونسي سيختزل في صراع ثنائي بين دينصوريين أحفوريّين تصطفّ وراء كلّ منها حشود من «الهوليقانز» السّياسي». 


ليست هناك تعليقات: