الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

56% من الرأي العام التونسي يرغب في حكومة يقودها إسلاميون معتدلون




استطلاع رأي هام قام به المعهد الجمهوري في واشنطن: 56% من الرأي العام التونسي يرغب في حكومة يقودها إسلاميون معتدلون.. في مقابل 18% يرغبون في حكومة يقودها علمانيون معتدلون

نقلا عن مجدي بن غزالة:
Sondage l’International Republican Institute (est une organisation politique dont le siège se trouve à Washington aux États-Unis. L'IRI est informellement liée au Parti républicain et travaille ensemble avec d'autres think tanks néolibéraux et groupes d'études des affaires étrangères, ainsi que les National Endowment for Democracy. Sa source principale de financement est le gouvernement fédéral des États-Unis) :

Les Tunisiens sont-ils –encore- attachés à la démocratie 32 mois après la chute du régime Ben Ali?

1- 52% très ou quelque peu satisfaits de la démocratie aujourd’hui en Tunisie
2- 23% ne sont pas très satisfaits
3- 16% ne le sont pas du tout
4- 8% ne le savent pas ou refusent de répondre

La Tunisie est-elle une démocratie?

1- 7% oui
2- 5% non
3- 15% la Tunisie est une démocratie "presque" totale
4- 35% une démocratie imparfaite
5- 37% ce n’est pas du tout une démocratie

Choisir entre une Tunisie stable et prospère et dirigée par un gouvernement non-démocratique et un gouvernement démocratique qui mène à une Tunisie instable et peu sûre ?

1- 55% choisissent le premier cas de figure
2- 39% le second

La forme de gouvernement que préfèrent les tunisiens ?

1- 46% au régime présidentiel,
2- 26% à un système mixte
3- 17% à un régime parlementaire

Concernant l’Assemblée nationale constituante (ANC) :

1- 50% pensent que le premier rôle de cette instance est de rédiger la Constitution
2- 53% pensent qu’elle devrait le faire en moins d’une année
3- 17% acceptent que cela se fasse en une année
4- 9% entre une et deux années.
Et pour une très large majorité de Tunisiens, la mission des membres de l’ANC devrait s’arrêter là

68% des personnes sondées disent préférer que la nouvelle Constitution soit soumise à référendum et non votée par l’ANC elle-même.

Les Tunisiens voudraient-ils voir plus de partis islamistes ou laïcs représentés au sein de l’ANC?

1- 56% se prononcent pour des partis islamistes modérés
2- 18% pour des laïcs modérés.
3- 11% pour les islamistes radicaux
4- 5% pour les laïcs radicaux

ما حقيقة اعتناق الممثل الكوميدي « مستر بين » الدين الإسلامي؟



أعلنت العديد من المصادر الإعلامية أن الممثل الكوميدي  » روان أتكينسون » المعروف بـ « مستر بين » قد أشهر 

إسلامه مؤخرا.
وذكرت هذه المصادر أن « ملك الكوميديا الصامتة » كما لقبه معجبوه، قد قرر التعرف عن قرب على الدين الإسلامي بعد مشاهدته للفيلم الأمريكي المسيئ للإسلام.
و « روان أتكينسون » ممثل كوميدي بريطاني يبلغ من العمر 56 سنة قدم العديد من الأعمال الناجحة بين مسرحيات وأفلام، ولكن شهرته الواسعة عالميا كسبها بفضل تجسيده لشخصية « مستر بين » لمدة 5 سنوات كاملة والتي تابعها أكثر من 18 مليون شخص حول العالم.
ومع أن الخبر لا يزال بمثابة تداول إلا أن اي تصريح لم يصدر من الممثل الكوميدي  » روان أتكينسون » ولا من مكتبه الاعلامي سواء بالنفي أو التاكيد.

غارة (الساق الخشبية) في حمام الشط بتونس


قبل 24سنة مضت كان البحر في حمام الشط بتونس الخضراء عروس إفريقيا ولؤلؤة الساحل العربي مستسلماً لأشعة الشمس وللرياح الخفيفة،

التي طيرت أوراق الشجر بحذر. وكانت عصافير المنطقة تزقزق مرتاحة البال وبلا هموم ومخاوف من الصيادين.. وكان أهالي المنطقة يمارسون أعمالهم كالعادة.. الرجال والنساء في أعمالهم وأشغالهن، التلاميذ من البنات والأولاد في مدارسهم. العجائز وكبار السن مع الأطفال والرضع في منازلهم.. العمال في مصانعهم، والفلاحين في حقولهم، والشعراء والأدباء مع أحلامهم وأسفارهم يرسمون الشعر برشية فنان عشق تلك الأرض.

كانت منطقة حمام الشط تبدو كأنها قطعة من جنة على الأرض، هادئة، مسالمة، جميلة، فيها حركة ونشاط وحيوية، تنتشر أشعة الشمس الذهبية على وجوه سكانها الطيبين. تنعش أجسادهم العربية السمراء نسمات الريح القادمة من جهة البحر. يستسلمون لغفوة سريعة تحت شجرة تين أو زيتون وعلى رمل أرض لشعب يحب الحياة.

هناك في حمامي الأنف والشط وجدت عائلات المقاتلين الفلسطينيين الذين اضطروا للرحيل عن لبنان بعد حصار طويل للعاصمة بيروت وقتال وصمود وتألق في المعركة. وجدوا المنزل المؤقت الجديد، والاستقبال الشعبي الكبير، والرعاية والاحتضان من أهل تونس. هؤلاء الفدائيين الذين صعدوا السفن وأبحروا لمدة أسبوع كامل من بيروت حتى وصلوا الى تونس الخضراء. خرجت جموع غفيرة وهائلة من جماهير الشعب التونسي الشقيق في استقبالهم. جاءت الجماهير من العاصمة وضواحيها ومن قصفة وتوزر والجريد وصفاقس وبنزرت والقيروان وقصر هلال والمهدية وسوسة وكل تونس للترحيب بهم كأبطال وأهل حلوا ضيوفاً بعد شدة وقهر على شعب ينام ويصحو وهو يفكر بفلسطين. استقبلتهم جماهير تونس المشبعة بحب الحياة والمواجهة وصعود الجبال ورفض العيش بين الحفر بالترحاب. فشعروا أنهم عند أهلهم وبين ناسهم.

ولما عادوا يلتقطون أنفاسهم بعد حصار بيروت ويجمعون شتاتهم ويلمون قوتهم، وأصبحوا عارفين أكثر بتركيبة تونس وطبيعتها شعباً ودولة وحياة.. فاجأتهم الطائرات الصهيونية فجر الحادي عشر من أكتوبر سنة 1985 بشنها غارة عنيفة على مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات في حمام الشط. سمتها عملية الساق الخشبية. لست أدري لماذا اختاروا هذا الاسم على عمليتهم الوحشية، هل لأنها ستسفر عن مذبحة تجعل الذي يخرج حياً من الغارة بلا سيقان غير السيقان الخشبية؟؟ وهل هي صدفة أن يكون في مقر أبو عمار جرحى فلسطينيين بسيقان خشبية، منهم من استشهد ومنهم من لم يصبه أي أذى لأنه غادر المقر قبل أيام قليلة من القصف متوجهاً للعلاج في مستشفيات أوروبا.؟!

أسفرت الغارة الصهيونية على حمام الشط عن سقوط نحو 60 شهيداً بين فلسطيني وتونسي. وكذلك أكثر من 100 جريح. وتم تدمير مقر عرفات. واحتجت الحكومة التونسية رسمياً وتقدمت بشكوى لمجلس الأمن الدولي لكن الفيتو الأمريكي منع صدور قرار يلزم الصهاينة بالتعويض ويدين غارتهم على تونس.

هكذا عادت دماء الشعبين التونسي والفلسطيني لتسيل في خطٍ واحدٍ هو خط الانتماء لأمة واحدة وقضية واحدة ومصير واحد مشترك. فأهل تونس قدموا تضحيات كثيرة لفلسطين منذ النكبة والنكسة مروراً بانخراط الشباب التونسي المؤمن بالقضية الفلسطينية والقضايا المصيرية في فصائل العمل الوطني الفلسطيني في الأردن ولبنان، حيث كانت تدور معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. فاستشهد وجرح من التوانسة كما يحب أهل فلسطين تسميتهم عدداً من المناضلين.

في حمام الشط ترقد جثامين شهداء فلسطين تحرس قبورهم تلة صغيرة وأعين أهل المنطقة، الذين لازالوا يتذكرون بعض الشهداء وبعض الأحياء. ومازالوا يحملون هم فلسطين وشعبها في قلوبهم وعقولهم. هذا رأيته وسمعته خلال زيارتي للمقبرة ربيع هذا العام. ففي المقبرة رفاق وأخوة نحبهم ونتذكر صمودهم- صمودنا معاً في حصار بيروت. المجد للشهداء، الوحدة لمة العرب.. والنصر آتٍ لا محالة