السبت، 28 سبتمبر 2013

الغنوشي في كلمته لشباب النهضة:تونس لن يبنيها الحقد والإقصاء



الغنوشي في كلمته لشباب النهضة:تونس لن يبنيها الحقد والإقصاء 
اعتبر رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاول لطلبة الحركة ان ما تعيشه بلادنا اليوم من ازمة جزء كبير منه يمثل امتدادا لصراعات الجامعة في الثمانينات والتسعينات، موضحا ان الجزء الذي كان يريد حينها الهيمنة على الجامعة يسعى اليوم الى الهيمنة على البلاد.
وقال الغنوشي في كلمته التي وجهها الى شباب النهضة «انتم ترثون ميراثا عظيما من مواريث الاسلام ميراث الشباب الذين اسسوا الحضارة الاسلامية ومجد الاسلام هم شباب مثلكم علي واسامة وعلى مر الاجيال كان الشباب منارة الحرية... من الذي يقيم العدل ويفدي الحرية؟ الشباب وعندما سيطر الاستبداد على هذه البلاد كان شباب الجامعة من كل التيارات هم الذي تحدوا الطغيان والاستبداد واخذوا ينشرون قيم الحرية حتى اذا ظهر الشباب الاسلامي في السبعينات كان ذلك عنوانا للحرية والتضحية راينا شبابنا يهجرون ويعذبون ونحيي هنا البطل عثمان بن محمود».
ومن جهة اخرى اعتبر راشد الغنوشي ان الدين الاسلامي هو «قيم والانسان قيمة وليس مجرد جسم فالله كرّم بني آدم وأصل الانسان ان يكون مكرما وليس لحياة من دون قيم قيمة لأننا بشر، هناك قيم حلال وحرام وحق وباطل لذلك ينبغي ان نعيش من اجل هذه القيم التي تنطلق كلها من الايمان وعندما تتجرد الحياة عن الايمان تتجرد عن القيم وتتجرد عن العدل والحرية والاخلاص وعن المحبة».
واوضح الغنوشي «اليوم للأسف جزء مما يحصل في تونس هو امتداد لصراعات منذ الثمانينات والتسعينات كان صراعا بين مجموعات طلابية تريد ان تحتكر الجامعة واليوم يريدون ان يحتكروا البلاد لكن تونس ستبقى للجميع بإذن الله هذه الامانة الملقاة على عاتقنا وينبغي ان لا نسمح بعودة الدكتاتورية في كل اشكالها ومن بينها ان يحتكر الانسان القيم وحتى في الاسلام لا ينبغي ان يعتبر المسلم ان تفسيره هو الوحيد والصحيح لذلك من الخطر ان نفرق تونس بين مسلم وكافر بين متشدد وديمقراطي».
واضاف رئيس حركة لنهضة وسط تفاعل كبير من الحاضرين عبر رفع الشعارات «يجب ان نمضي الى الامام ولا ننظر الى الوراء تونس على ابواب ان تتوج بفوز عظيم حلم آبائنا واجدادنا منذ القرن 19 ان تكون تونس دولة تتزاوج فيها قيم الاسلام والديمقراطية تونس لن يبنيها الحقد والكراهية والاقصاء تونس لن يبنيها الا الحب والتصالح والمصالحة الوطنية لن يبنيها الا ان تحمل سفينة تونس الجميع ولا نرمي احدا في البحر، تونس لن يبنيها الا الحب والعدل والمساواة وهذه القيم ستنتصر على الاستبداد والكراهية وراينا ما حصل في مصر عندما اتخذ الكثير من الاعلاميين صيغ الكراهية ضد ابناء وطنهم وقيم الحرية في اعناق ابنائنا الاعلاميين وتونس للجميع وينبغي ان نمضي قدما في استكمال المسار الديمقراطي» .

ليست هناك تعليقات: