السبت، 28 سبتمبر 2013

في عملية نوعية بالشعانبي:طائرة بلا طيار ترصد مجموعة مسلحة وتقصفها


انطلقت كما سبق وأن ذكرنا الطائرة دون طيار في عملها في صفوف عناصر الجيش الوطني في جبال القصرين وهي طائرة استطلاعية مهمتها رصد الهدف وقصفه في نفس الوقت.


وقد رصدت الطائرة خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة الماضيين وبالتحديد في منتصف الليل وبالقرب من محطة الارسال التلفزي والاذاعي بقمة الشعانبي مجموعة من المسلحين في أعماق الجبل فتم قصفهم جميعا وقتلهم حسب ما بلغنا من أخبار ولم يتسن لنا معرفة عدد المجموعة كما لم نتأكد من خبر نقلهم الى اي جهة خاصة وان المستشفى الجهوي بالقصرين لم يتلق اي جثث من الشعانبي علما وان المؤسسة العسكرية كانت قد اتخذت قرارا بعدم نقل الجثث اوالجرحى الى هذا المستشفى نظرا لحالة الازدحام والتدافع التي شهدها المستشفى والانفلات في التقاط الصور للجنود الذين تم ذبحهم على الطريق المؤدية الى محطة الارسال. من ناحية أخرى يشهد جبل السمامة هدوءا حذرا في ظل تواصل محاصرته من قبل عناصر الجيش الوطني.هذا وقد بلغنا من مصدر مطلع أن قوات أمنية ألقت أمس الجمعة بمدينة تالة القبض على أحد المفتش عنهم ممن لهم علاقات بأحداث الشعانبي.
هل تستهدف محطة الإرسال التلفزي?
تكررت عمليات رصد المجموعات المسلحة بالقرب من محطة الارسال الاذاعي والتلفزي كما تعددت العمليات النوعية على الطريق المؤدية اليها وآخرها الكمين الذي نصب للجنود الثمانية على الطريق المعبدة فهل هذا يعني محاولة للسيطرة على هذه المحطة من قبل المجموعات المسلحة المتحصنة بالجبل أم أنهم حوصروا في بقية المواقع مما دفعهم الى محاولة الخروج من الجبل خاصة وان هذه المحطة تقع في مكان مكشوف نوعا ما وهوما يطرح مسألة سلامة العاملين فيها خاصة وأنهم أصبحوا لا يتنقلون لوحدهم منذ عملية ذبح الجنود بل على ظهر الدبابات بصحبة الجيش دائما لتفقد المعدات والمحطة ويقوم الجيش باطلاق نار لمسح الطريق والانذار بالذخيرة الحية .
المحطة دون كهرباء والبنزين
هو الحل
ما يثير الدهشة والاستغراب أن محطة الارسال التلفزي والاذاعي تشهد انقطاع الكهرباء منذ أشهر وأن العمال التجؤوا الى تشغيل بعض المعدات بواسطة البنزين الذي يتكفل الجيش بايصاله عن طريق الصهاريج مما يعسر مهمة المحطة حتى ان خبرا راج مؤخرا عن امكانية تغيير مكانها الى موقع آخر أكثر أمانا ولكن يبدو ذلك صعبا باعتبار المعدات الموجودة هناك وباعتبار الدور الذي تلعبه في عمليات البث والاستقبال.

ليست هناك تعليقات: