إلى السيد رئيس الجمهورية
بمناسبة الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة اطلب بكل لطف من السيد رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي صرف النظر عن فكرة المحكمة الدستورية الدولية و استغلال الوقت لخدمة الدبلوماسية التونسية و اصلاح ما افسده موالو التجمع الجديد و انتهازيو المرحلة من الذين لم تطلهم الرغبة في الانعتاق. ان مايسمى محكمة دستورية دولية يفترض نظاما عالميا موحدا بقوانينه و مبادئه الدستورية العامة و هي مسالة يستحيل تحققها و لن تكون الا نظاما لوصاية الاقوياء كما كانت الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية و سيلة لذلك علاوة على كونها ستصبح وسيلة للتدخل الواضح و المقنن في الشأن الداخلي للدول لكي تسطر الانظمة على المقاس .
سيدي الرئيس لا نرجو لك ان تكون وسيلة لفتح ادق التفاصيل الداخلية للانظمة السياسية لتدخل الاقوياء و ان تبني حجرا جديدا في نظام عالمي يسيطر فيه الأقوياء و تمحى فيه خصوصيات العالم العربي الاسلامي اول المستهدفين
سيدي الرئيس نعلم ان بعض دعاة الخبرة في القانون اقتنص الفرصة ليصوغ تفاصيلها لانها على مقاس تقكيره و تصادف هواه و تمنحه مزيدا من اجتماعات المجاملة و الترحيب و الاستدعاءات و الندوات و نجومية دون مضمون
لا نرجو لك ان تبحث عن وهم لن يضيف شيئا لرصيدك بقدر مايضيف لغيرك ممن احترف مقاولات المجتمع المدني و تيسير الوصاية الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق