الاثنين، 23 سبتمبر 2013


في تهافت المقاربات الاختزالية وهيمنة الخطاب الانقلابي

من يحاول حصر الأزمة السياسية الحالية في صراع بين النهضة من جهة وبين خصومها من جهة أخرى (دون تذكير بعدم اختزال النهضة للقوى الرافضة للمبادرة الرباعية ودون تحديد لماهية الداعين الى اعتمادها ولا توضيح لكونهم يمثلون ألوانا ايديولوجية ومصالح جهوية وفئوية معينة )، لا يفعل في الحقيقة غير التعمية على الوضع وإدارة المعركة في ساحات المعارضة الانقلابية وبمفاهيمها ونظام التسمية الذي تحاول فرضه على الجميع. فالصراع هو بين المتمسكين بخارطة طريق واضحة وبمرجعية المجلس التأسيسي وبتوافق وطني حقيقي وليس بإملاءات تريد الرباعية فرضها على التونسيين خدمةً للمعارضة ( وهؤلاء هم التيار الديموقراطي وكتلة وفاء، كتلة المحبة، كل الاحزاب والمنظمات والجمعيات الرافضة للانقلاب برعاية"الرباعية" التجمعية اليسارية)، وبين التحالف التجمعي اليساري بقيادة المنظمات المالية والنقابية والإعلامية والحقوقية التي كانت جزءا بنيويا ووظيفيا من نظام بن علي، لكن مع اعتماد غطاء"ثورجي" تتكفل به الخطابات الجبهوية الرافضة لنتائج انتخابات 23 اكتوبر2011، والمصرّة على عدم الاعتراف بالإسلاميين مكونّا ثابتا في الحقل السياسي التونسي...

ليست هناك تعليقات: