الخميس، 10 أكتوبر 2013

"أخطر" ما يواجه السيسي بعد إزاحة مرسي

حينما يعود برنامج "البرنامج" في الـ25 من أكتوبر الجاري، سيكون نجاح ثورة 30 يونيو على المحك، خاصة في الجانب المتعلق بحرية الإعلام.

دارت أحاديث كثيرة خلال الفترة الماضية عن رقابة قوية على الصحف والقنوات الفضائية والمواقع، تخص كل ما ينشر عن الجيش وقياداته.

هذا الأمر سيكون مقبولا إذا تحدثنا عن عمليات عسكرية كالتي تحدث في سيناء أو أخبار تخص ما يدور داخل مؤسسة الجيش، لكن 25 أكتوبر سيكون مختلفا.

"باسم" اتخذ من الرئيس السابق محمد مرسي ، عمودا فقريا لحلقات موسمه الثاني من البرنامج، فرئيس حزب الحرية والعدالة السابق كان حاكما للبلاد، حاكما فاشلا، ساهم الإعلام في فضح قدراته الضعيفة في إدارة البلاد، وكونه مجرد أداة لتنفيذ مخططات الجماعة لحكم مصر.

والآن .. الحاكم بات مختلفا، وبطل باسم يوسف الجديد صار شخصا أكثر قوة وشعبية.. الإعلامي الناجح ستكون مصداقيته على المحك، فإما يسخر من السيسي وعدلي منصور .. ومادة السخرية منهما متوفر.. أو يثبت ما كان يدعيه الإخوان بأنه مجرد أداة لمحاربة رئيسهم.

على ثقة أن باسم يملك من الشجاعة ما يؤهله ليكون السيسي والببلاوي ومنصور هم مادة الموسم الثاني من البرنامج.. ولكن؟.

هل سيقبل السيسي ما كان يقبله مرسي؟ هل سيتقبل الشعب المصري من باسم على السيسي ما كان يقبله منه على مرسي؟ 25 أكتوبر سيكون تحديا كبيرا لباسم ولكل الإعلاميين الذين وضعوا رقابة ذاتية على أنفسهم، فإما ينضم لهم "البرنامج"، أو يظل مغردا خارج السرب!


ليست هناك تعليقات: