السبت، 5 أكتوبر 2013

يوم دامي في مصر وسلاسل بشرية تصل «رابعة» و«الدفاع»

وصلت مسيرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي، إلى محيط ميدان “رابعة العدوية”، شرقي القاهرة، اليوم، وسط استنفار أمني شديد في إطار جمعة “القاهرة عاصمة الثورة”.
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن مؤيدي مرسي متمركزين الآن أمام “طيبة مول” (مركز تجاري) في شارع الأوتوستراد، على بعد نحو 500 متر من ميدان رابعة.
وردد المتظاهرون هتافات تشيد بقادة حرب 6 أكتوبر عام 1973، بينهم وزيرا الدفاع الراحلين، عبد الحليم أبو غزالة، عبد الغني الجمسي، وفي مقابلها هتافات تندد بوزير الدفاع الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي يتهمونه بـ”الانقلاب” على الرئيس محمد مرسي.
ومن جانبها، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها حول ميدان رابعة، وشوهد عدد من ضباط الجيش يعتلون “طيبة مول”.
من ناحية أخرى، وصلت مسيرة إلى محيط وزارة الدفاع، شرقا، التي تتمركز حولها قوات مكثفة من الجيش لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مقر الوزارة.
ووضعت القوات أسلاكا شائكة على مسافة نحو 50 مترا على مدخل الوزارة، ودفعت بتشكيلات من قوات الصاعقة خلف الأسلاك.
وأطلق بعض المتظاهرين الألعاب النارية في الهواء، وسط ترديد هتافات: “اصحي يا سيسي وصحي النوم.. 6 أكتوبر آخر يوم”.
وفي محافظة الفيوم خرجت مسيرات حاشدة ضمت مئات الآلاف من المواطنين انطلقت من عدة مساجد بالمحافظة للمشاركة في التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري والتي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ، للتنديد بأساليب القمع والاستبداد التي يستخدمها الانقلابيون ضد معارضيهم والاعتداء علي المسيرات الطلابية واعتقالهم للنساء والطلاب.
ورفع المشاركون لافتات مناهضة لحكم العسكر ومطالبة برحيله وعودة الشرعية للرئيس المنتخب الدكتور مرسي ومنها ” الفيوم قالتها قوية ، مرسي رئيس ومعاة الشرعية ، والحرية جاية جاية .. مش هيفيدك ضرب رصاص .. حكم العسكر بح خلاص ، عسكر يحكم تاني لية .. هي الثورة قامت لية ، مش عاوزين يحكمنا عتاولة.. يسقط يسقط أمن الدولة ، لفق لفق في القواضي .. أمن الدولة واطي واطي “.
ونظم التحالف الوطني لدعم الشعرية بالإسكندرية، سلاسل بشرية مفاجئة على كورنيش الإسكندرية بمناطق المنتزه وسيدي بشر وجليم وسابا باشا والقائد إبراهيم، لرفض الانقلاب العسكري، بمشاركة آلاف المواطنين.
ورفع المتظاهرون فى السلاسل البشرية لافتات مناوئة للمجلس العسكري،و لافتات أخرى تنادي بالاحتشاد والتظاهر في يوم السادس من أكتوبر الجاري لكسر الانقلاب العسكري.
وأكد المتظاهرون استمرارهم في التظاهر ضد الانقلاب العسكري بكل الطرق السلمية حتى عودة الرئيس محمد مرسي لمنصبه وعودة مجلس الشورى والدستور المعطل.
وشهدت المسيرات المؤيدة للرئيس المعزل محمد مرسي اعتداءات من قبل البلطجية وقوات الإنقلاب في أكثر من محافظة.
وقالت هيئة الإسعاف المصرية إن قتيل سقط و14 مصابا جراء الاشتباكات التي وقعت اليوم الجمعة خلال مسيرات “القاهرة عاصمة الثورة”، بعدد من المدن والمحافظات المصرية.
وأكد مصدر طبي إن اثنين آخرين لفظا أنفاسهما الأخيرة بمستشفى “منشية البكري”، شرق القاهرة، متأثرين بإصابتهما بالحجارة جراء اشتباكات بين أنصار مرسي ومجهولين، بمحيط وزارة الدفاع، شرق القاهرة، (مازالت جارية حتى الساعة 16:50 تغ) ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من السلطات المصرية حول حالتي الوفاة حتى نفس التوقيت.
وسقط القتيل الأول عندما حاولت مسيرة من معارضي الانقلاب الدخول إلى ميدان التحرير من عدة جهات فتصدى لهم معارضون قبل أن تتدخل آليات عسكرية وتطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين ما أدى أيضا إلى إصابة ثمانية أشخاص.
وتكرر الأمر عند ميدان رابعة العدوية الذي كان مقر الاعتصام الرئيسي لأنصار مرسي قبل فضه بالقوة على يد الجيش والشرطة، وكذلك عند محيط وزارة الدفاع حيث تصدى مجهولون للمسيرات ما أدى إلى وقوع عدة إصابات قبل أن تؤكد مصادر طبية مقتل اثنين من المصابين بعد وصولهما إلى مستشفى منشية البكري.
وخارج القاهرة كانت أبرز التظاهرات في مركز ديروط بأسيوط حيث أصيب 26 شخصا في اعتداءات على المتظاهرين الذين خرجوا استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية للتظاهر تحت شعار “القاهرة عاصمة الثورة” من اليوم وحتى يوم الأحد الذي يوافق ذكرى انتصار السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وقال أحمد الأنصاري، رئيس الهيئة المصرية للإسعاف ، في بيان له مساء اليوم، إن الاشتباكات خلفت قتيلا بحي المنيل (جنوب القاهرة)، من دون أن يوضح سبب الوفاة.
كما سقط 14 مصابا، 8 منهم في القاهرة، ويتلقون العلاج حاليا بمستشفى قصر العيني،(جنوب القاهرة)، وفق البيان.
وبحسب البيان ذاته فقد شهدت محافظة الجيزة (غرب القاهرة) إصابة شخصين يتلقيان العلاج بمستشفى “أم المصريين” بالمحافظة نفسها.
وأوضح البيان أن محافظة أسيوط (جنوب) شهدت سقوط إصابة واحدة يتلقى العلاج بمستشفى “القوصية” المركزى، فيما شهدت محافظة المنوفية (دلتا النيل) إصابة 3 أشخاص يتلقون العلاج حاليا بمستشفى “السادات”.
من جانبه قال خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة المصرية، لوكالة الأناضول إن الإصابات تنوعت بين “طلقات خرطوش وجروح وكدمات”، مشيرا إلى أن سبب وفاة قتيل المنيل لم تتحدد بعد.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن آليات عسكرية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين. فيما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر إن مدرعات الجيش منعت مسيرة لأنصار جماعة الإخوان من دخول ميدان التحرير.
وفي ذات السياق وقعت اشتباكات بين مؤيدين للرئيس مرسي ومعارضيهم في محافظة الإسكندرية الساحلية (شمالا) في منطقتي العصافرة وسيدي بشر أعقبها تدخل قوات الأمن لفضها بالقنابل المسيلة للدموع، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة أسيوط (جنوبا) فرَقت قوات الأمن، مسيرة لأنصار مرسي بالقنابل المسيلة للدموع، وطلقات الخرطوش، مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص بالاختناق، وألقت القبض على أحد الأشخاص، بحسب شهود عيان.

ليست هناك تعليقات: