قال القنصل المصري في المملكة العربية السعودية، عادل الألفي، إن المملكة لن تسمح بأي فاعليات أو أنشطة سياسية خلال موسم الحج الجاري، وذلك على خلفية الأنباء حول نية جماعة الإخوان المسلمين توزيع ورفع ملصقات على جبل عرفات بحسب ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن السلطات السعودية قد حذرت من استغلال موسم الحج لأي فاعليات أو أنشطة سياسية مؤكدا أنها ستقابل مثل تلك الأفعال بكل حزم وحسم ودون تهاون، بكل حزم وحسم وفقا للقانون السعودي، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
يأتي ذلك بعد أن دعا مؤيدون لجماعة “الإخوان المسلمين” إلى توجيه دعوة عالمية من أجل رفع نصف مليون شعار من شعارات “رابعة” على جبل عرفات خلال الحج، في خطوة تصطدم بتعليمات السلطات السعودية بعدم إقحام السياسية في مناسك الحج.
ونفى القنصل ما تردد عن وجود تنسيق بين بعض أفراد الجالية المصرية بالسعودية وجماعة “الإخوان المسلمين” لطبع تلك الملصقات، مؤكدا أن جميع أفراد الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية على قدر كبير من المسؤولية والوطنية، وليست لديهم أي معرفة بتك الدعاوى “المغرضة”، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية أن كل المسئولين فى المملكة عبروا عن موقفهم الرافض لتسييس الحج.
وقال إن مسئوليتنا أن يبقى الموسم كذلك، وأن نؤمن سلامة الحجاج مع ضمان أن يؤدوا فريضتهم بكل يسر وسهولة. وأشار خلال مؤتمر صحفى عقده عقب جولته بمطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة؛ للوقوف على ما تم إعداده من خدمات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام إلى أن جهات مسئولة ستتولى منع حدوث أى فوضى خلال موسم الحج.
ومن الجانب المصري طالب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، بمحاكمة كل من يرفع شارة رابعة فوق جبل عرفات بتهمة ازدراء الأديان، وقد تصل عقوبته إلى الإعدام لارتداده عن الإسلام بسبب تغييره وتبديله للشريعة، وسنه لسنة جديدة يأتي إليها عبدة الشيطان وكل من على شاكلتهم، حد قوله.
وقال كريمة في تصريحات صحفية : “إن قدوم الإخوان لرفع علامة رابعة خلال أداء مناسك الحج هو عبث وإفساد لتلك الشعيرة، وخروج ومروق عن الشرع، منوهًا إلى أنه يجب على الحجيج الالتزام بحدود الضيافة”.
وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر : “إن السلطات السعودية أبلت بلاءً حسنًا بمنعها رفع أي شارات من قبل الحجاج خلال أداء مناسك الحج”. يذكر أن بعض المؤيدين لجماعة الإخوان أطلقوا حملة لرفع شارة رابعة فوق جبل عرفات، الأمر الذي قوبل باستنكار كبير من قبل رجال الدين، لمحاولة الإخوان الدائمة ربط الدين بالسياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق