الجمعة، 4 أكتوبر 2013

المرزوقي مصدوم ... من هؤلاء !!!

قال رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي، إن ما يجري في مصر يعتبر صدمة بالنسبة له كشخص ديمقراطي، وأكثر ما يفاجئه وجود ليبراليين ونشطاء بحقوق الإنسان دعموا عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي. وأضاف المرزوقي "أنا متفاجئ بل ومصدوم، من حقيقة أن هناك ليبراليين ونشطاء حقوق الانسان يدعمون عزل رئيس تم انتخابه ديمقراطيا، وقبول هذا الحجم من العنف ضد الشعب"، مضيفا أن "هذه الأمور صادمة لي ولكل ديمقراطي، والأمر المهم حول هؤلاء الليبراليين انهم خانوا الديمقراطية".
وتابع المرزوقى أن الإخوان المسلمون هم طيف كبير من الإسلاميين وهناك المسلمين الجدد، وسيكون هناك مواجهة بين المتطرفين العلمانيين من جهة والمتطرفين الإسلاميين من جهة أخرى، وهذا أمر سيكون غاية في الخطورة ليس على مصر وحسب بل على المنطقة، وهذا ما نتجنبه في تونس. ولفت الرئيس التونسي المؤقت إلى أنه لا يدافع عن الإخوان المسلمين، وكان عليهم الإبقاء على الحوار مفتوحا كما هو الآن في تونس، مضيفا أن مشكلته هي ليست الإخوان المسلمين، بل هي الديمقراطية، وأن ما يحصل الآن خطير جدا على الديمقراطية، واعتقد أن الديمقراطية ستعود في مصر إلا أنها ستحتاج وقتا طويلا.
وحول دور الجيش في مصر وانعكاسه على الجيش التونسي، قال المرزوقي: لدينا جيش عالي المهنية ولم ينخرط في السياسة منذ الاستقلال، إلا أني قلق جدا مما يجري في مصر كشخص ديمقراطي ليس كرئيس دولة، لان ما يحدث في مصر خطير للغاية. واشارت "سى ان ان" ان المرزوقي قال ان الوضع في تونس أسهل بكثير من الأوضاع في الدول المجاورة، مبررا ذلك لوجود مجتمعا مدنيا قويا، حتى في عهد الديكتاتورية كان لدينا مجتمع مدني قوي، موضحا أنه واثق من صمود تونس، الا أنه يعتقد أن البلاد مستهدفة، هناك قوى داخلية وخارجية لا تريد للربيع العربي في تونس أن ينجح".
وعند سؤاله عن مدى التأثر بالدول المجاورة وليبيا بشكل خاص باعتبار أن الأوضاع فيها غير مستقرة، أشار المرزوقي إلى أن هناك تأثير كبير، إلا أن القذافي لم يكن ديكتاتورا فقط بل اعتقد أنه كان مجنونا وقام بمنع المجتمع من تنظيم نفسه، وعليه أتفهم مدى صعوبة تكوين الدولة بعد الثورة، مضيفا الآن كل الإرهابيين يأتون من ليبيا، وعمليات تهريب أسلحة من ليبيا أيضا، ولهذا فإننا نعمل بشكل مكثف مع الإخوة الليبيين للسيطرة على الحدود، وهو تماما ما نقوم به مع الإخوة الجزائريين،" حيث أنه "ليس لدينا ما يكفي لتأمين الحدود، إنها مهمة ضخمة، ولهذا نحن نطلب المساعدة من الخارج، وذلك لأننا فعلا قلقون من التهديدات التي يمثلها الإرهابيون على تونس".


واضافت الشبكة الاخبارية الامريكية ان الرئيس التونسى المؤقت قال فيما يتعلق بهجوم جماعة الشباب على كينيا وتأثيره على تونس، ان هناك شبكة ضخمة من السلفيين الجهاديين، يعملون معا إلا أن الآن مشكلتي الأكبر هي سوريا، حيث أصبحت سوريا مشكلة داخلية في تونس، حيث أن هناك ما بين 500 و800 شاب تونسي ذهبوا إلى سوريا للجهاد، وان هناك لنقول 200 منهم عادوا إلى البلاد فإنهم سيشكلون تهديدا، ولاحظنا هذا في مالي حيث ذهب العديد من التونسيين.

ليست هناك تعليقات: