الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

«تصنيف الحكومة لأنصار الشريعة كتنظيم إرهابي تجاوز صارخ للقانون»


مقال في جريدة الصباح

جمعيات وأحزاب إسلامية:

«تصنيف الحكومة لأنصار الشريعة كتنظيم إرهابي تجاوز صارخ للقانون»
اعلنت أحزاب وجمعيات اسلامية عن تنظيم الملتقى الاول للقوى الاسلامية والوطنية للانقاذ تحت شعار"هويتنا تحمي ثورتنا"، وضم كل من الجبهة التونسي للجمعيات الاسلامية والرابطة الوطنية لحماية الثورة وحزب جبهة الاصلاح وحزب الفضيلة وحزب الاصالة وحزب العدالة والتنمية وعدد من الجمعيات وقوى المجتمع الاهلي وشخصيات وطنية

وحمل البيان المشترك لملتقى القوى الاسلامية والوطنية للانقاذ، مسؤولية "الوضع المرتبك التي تشهده البلاد للحكومة واياديها المرتعشة التي فضلت التفريط في مكاسب الثورة"
واعتبر أن"تصنيف الحكومة لانصار الشريعة كتنظيم ارهابي تجاوز صارخ للقانون من شأنه ان يولد تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية".. كما ادانت القوى الاسلامية المشاركة التقارب الحاصل"بين الحكومة وأزلام النظام السابق" واعتبرت ذلك "خيانة لدماء الشهداء"
وتمت الدعوة في نفس البيان "الشباب والجمعيات الى العودة الى العمل الدعوي والخيرى باتباع الإجراءات القانونية اللازمة.. وطالبت الامة والخطباء في المساجد القيام بدورهم الشرعي والعمل على تأطير الشباب المتحمس.. خاصة أن جميع المتدخلين اتفقوا حول الدور الذي تلعبه المساجد في"دعم تأسيس الدولة الاسلامية" ولذلك بينوا أنه "من غير المنطقي الدعوى الى تحييد المساجد ودور العبادة من العمل السياسي"
ملتقى لا جبهة سياسية.. 
أوضح مروان جدة عن التيار السلفي لـ"الصباح" أن ملتقى القوى الإسلامية والوطنية للإنقاذ خطوة اولى لتجميع القوى الإسلامية المشتتة ولم تتطور بعد لتكون جبهة سياسية انتخابية، تنتظر أن تتسع أكثر وتشمل قوى إسلامية جديدة
وأضاف رمزي خليفي عن حزب الفضيلة أن الأحزاب والجمعيات الاسلامية المجتمع في ملتقى القوى الإسلامية والوطنية للإنقاذ ستعلن في القريب عن مؤتمر تحدد خلاله أهداف آليات عملها المستقبلي والذي يشمل دون شك تحركات ميدانية
من جانبه راى عبد الرزاق العربي عن حزب العدالة والتنمية أنه"تم التنكر لأهداف الثورة واعتبر أن بعض النواب بصدد المتاجرة بذممهم ولذلك من الضروري متابعتهم قضائيا"
وقال ممثل حزل العدالة والتنمية:"نحن ضد الدولة المدنية فنحن مقتنعون ان الامة لا يمكن أن تتقدم الا بهويتها"
كما وجه اصابع الاتهام للمعارضة والاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة وحملها"مسؤولية تردي الوضع" ودعا الى"بناء منظمة اعراف اسلامية الى جانب المنظمة التونسية للشغل التي اعلن عن تاسيسها مؤخرا"
وعاب محمد خوجة عن حزب جبهة الاصلاح التقارب الحاصل بين الحكومة وحزب نداء تونس الذي اعده اعادة انتاج لبقايا النظام السابق ودعا الى المصادقة على قانون تحصين الثورة وقال:"الايادي المرتعشة لا تصنع التاريخ"
واعتبر المولدي المجاهد عن حزب الاصالة أن تونس في"السهم الاخير قبل ان ترتد الى عهد الاستبداد" ورأى أن"نواب تطرف اليسار الفرنسي.. اهل باطل يتجمعون لضرب دولة الاسلام" 
وتشبث بعدم تحييد المساجد وقال:" ليس من المنطقي اخراس بيوت الله فالمسجد هو المؤتمر الذي يتناول السياسية والجيش والاعلام.."
تجدر الاشارة الى ان حزب التحرير سجل حضوره كضيف وبين ممثله رضا بلحاج اثناء تتدخله انه يدعم "هذه الصحوة الاسلامية ويساند كل تجميع للقوى الاسلامية "، وراى انها "قوى قادرة على الحكم وتاسيس دولة اسلامية"
ريم سوودي

ليست هناك تعليقات: